• Home
  • وزارة التربية تؤكد إلزامية دبلوم التربية للمعلمين الجدد

وزارة التربية تؤكد إلزامية دبلوم التربية للمعلمين الجدد

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي المحافظة، أن وزارة التربية لن تقبل في الأعوام المقبلة توظيف معلمين دون حصولهم على دبلوم في التربية إلى جانب شهادة البكالوريوس الأكاديمية.

وأوضح أن هذا التوجه يهدف إلى تعزيز كفاءة المعلمين في إدارة الغرف الصفية بطريقة تربوية حديثة تتناسب مع متطلبات العصر.

وأوضح الوزير، الذي ينفذ بالشراكة مع الجامعات الأردنية واليرموك والهاشمية، يهدف إلى تخريج معلمين حاصلين على شهادة مهنية إلى جانب تخصصاتهم الأكاديمية في مجالات مثل الرياضيات واللغة العربية.

وأكد أن هذا المشروع سيسهم في تجهيز المعلمين للدخول إلى الغرف الصفية بكفاءة عالية.

عزمي المحافظة
عزمي المحافظة – زير التربية والتعليم والتعليم العالي

خبراء: خطوة ضرورية لتحسين التعليم

رحب خبراء في مجال التربية بهذا التوجه، مشيرين إلى أنه خطوة ضرورية لتحسين جودة التعليم ومخرجاته.

وأكدوا أن دبلوم التربية يمنح الخريجين المهارات والمعارف اللازمة لإدارة الصفوف بطريقة مبتكرة تعزز من أداء الطلبة.

الدكتورة نجوى القبيلات، الأمين العام السابق للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية، أكدت أن إلزامية دبلوم التربية هي خطوة حاسمة في تطوير التعليم.

وأوضحت أن معظم خريجي البكالوريوس لا يمتلكون الخلفية التربوية الكافية للتعامل مع متطلبات التدريس، وأن الدبلوم يسد هذه الفجوة ويضمن إعدادا متكاملا للمعلمين.

من جانبه، أشار الدكتور محمد أبو غزلة، مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي السابق، إلى أن تأهيل المعلمين قبل دخولهم المهنة يعد ضرورة وطنية لتحسين أداء النظام التعليمي.

ودعا إلى التوسع في برامج إعداد المعلمين بالتعاون مع الجامعات وتقييمها بشكل مستمر.

برامج إعداد المعلمين

وفقا للناطق الإعلامي باسم الوزارة، الدكتور عاصم العمري، عينت الوزارة نحو 850 معلما ومعلمة من حملة دبلوم التربية، فيما يواصل 2000 معلم دراستهم للحصول على الدبلوم العالي في إعداد المعلمين قبل الخدمة.

وأكد العمري أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة لتعزيز المهارات التربوية للمعلمين.

وأشار العمري إلى أن الوزارة تسعى لمواكبة التطورات الرقمية والتكنولوجية في التعليم، مشددا على أهمية تأهيل المعلمين للتعامل مع التحديات الجديدة.

وأكد أن تطوير المعلمين يتماشى مع استراتيجية الموارد البشرية (2016-2025) وخطط الوزارة الاستراتيجية.

معايير جديدة لمهنة التعليم

وأوضح الدكتور عايش النوايسة، الخبير التربوي، أن الوزارة تعمل على تطوير إطار شامل لمهنة التعليم يشمل تأهيل المعلمين قبل الخدمة وأثنائها، بالإضافة إلى إنشاء نظام ترخيص مهني للمعلمين يركز على الأداء والتقييم المستمر.

وأكد أن هذا النظام يهدف إلى جعل مهنة التعليم أكثر جاذبية، مع توفير مسارات مهنية وتحفيزية للمعلمين.

وأكد النوايسة أن إعداد المعلم يجب أن يشمل جوانب أكاديمية وتربوية وثقافية، مع تطبيق برامج تدريبية تعكس أفضل الممارسات التعليمية.

وأشار إلى أهمية تضمين فصول تدريبية عملية في المدارس خلال السنوات الدراسية، لضمان جاهزية المعلمين الجدد.

الدكتور عايش النوايسة، الخبير التربوي
الدكتور عايش النوايسة – خبير تربوي

دعوات للتوسع وتطوير التشريعات

دعا الخبراء إلى مراجعة التشريعات المتعلقة بتعيين المعلمين، وربط تراخيص مزاولة المهنة بحوافز مادية ومسارات مهنية واضحة.

كما طالبوا الوزارة بالتوسع في برامج إعداد المعلمين لتشمل جميع التخصصات، وضمان تغطية المناطق كافة.

واختتم الخبراء بتأكيد أهمية تعزيز جودة التعليم من خلال مهنة التعليم، وجعلها على غرار المهن الأخرى التي تتطلب تأهيلا علميا ومهنيا متكاملا، لتحقيق الريادة في النظام التعليمي الأردني.

أستاذي – متابعات

اقرا ايضا: جامعة البترا تدعو لتوظيف الذكاء الاصطناعي بحكمة ومعالجة التحديات الأخلاقية

Write a comment