سجلت الجامعات الأردنية خلال العام الجامعي 2024-2025 انضمام 11,814 طالبا وافدا جديدا من مختلف الدول، ليرتفع إجمالي عدد الطلاب الوافدين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية إلى 51,647 طالبا وطالبة من 113 دولة حول العالم.
وتوزع الطلاب بين الجامعات الرسمية والخاصة، إلى جانب كليات المجتمع والكليات الجامعية.
يمثل الرقم القياسي زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ العدد الإجمالي حينها 46,362 طالبا وطالبة، ما يعكس ارتفاعا بواقع 5,285 طالبا، وفقاً لتصريحات الدكتور مأمون الدبعي، أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس لجنة استقطاب الطلبة الوافدين.
مبادرات لتعزيز تجربة الطلبة الوافدين
وفي إطار الجهود المبذولة لدعم الطلاب الوافدين، أطلقت وزارة التعليم العالي سلسلة من المبادرات تحت عنوان “أنتم سفراء الأردن”.
وتضمنت المبادرات أنشطة مثل حفل سنوي لتكريم الطلبة المتفوقين، ودوري كرة قدم، ومسابقات ثقافية، وأخرى لترويج الدراسة في الأردن عبر الفيديوهات.
كما شهدت الفترة الأخيرة إطلاق نظام إلكتروني موحد لقبول الطلبة الوافدين، في خطوة تهدف إلى تسهيل إجراءات التسجيل وتعزيز الشفافية.
أبعاد اقتصادية وتعليمية
وأوضحت الوزارة أن زيادة أعداد الطلاب الوافدين لها تأثيرات إيجابية تمتد إلى الاقتصاد الوطني، وتعزز مكانة الجامعات الأردنية في التصنيفات العالمية، مع الاستفادة من هؤلاء الطلاب كسفراء للترويج للتجربة التعليمية الأردنية في بلدانهم.
خطط توسعية لعام 2025
وتشمل خطط الوزارة للعام القادم توسيع الجهود الترويجية في دول مثل ماليزيا وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية، مع تنظيم جولات ميدانية ومعارض تعليمية تهدف إلى جذب المزيد من الطلبة.
كما تعمل الوزارة على توقيع اتفاقيات جديدة للتبادل الثقافي والطلابي، مما يسهم في تعزيز التعاون الأكاديمي على المستوى الدولي.
سياق إقليمي ودولي
يأتي هذا التقدم في ظل تنافس إقليمي على استقطاب الطلاب الدوليين، حيث تستثمر الدول في التعليم كوسيلة لتعزيز حضورها الدولي.
وتبرز تجربة الأردن كدولة تقدم بيئة تعليمية مستقرة وآمنة، مع مخرجات تعليمية ذات جودة عالية، مما يجعلها وجهة مفضلة للطلاب من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: أستاذي – متابعات