أكد رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة لتطوير العملية التعليمية، مشددا على ضرورة التعامل مع التحديات المرتبطة باستخدامه لضمان تحقيق الفوائد المرجوة، دون المساس بالقيم الأخلاقية والإنسانية.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر العلمي المحكم “الذكاء الاصطناعي في التعليم: آفاق وتحديات”، الذي نظمته مجموعة طلال أبو غزالة في عمان.
وخلال المؤتمر، قدم الدكتور عبد الرحيم ورقة بحثية بعنوان: “دراسة استطلاعية حول قضايا الذكاء الاصطناعي في جامعة البترا”، ركزت على دور الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية وتأثيراته الأخلاقية والإنسانية.
نتائج الدراسة: الدعم بدلا من الاستبدال
استندت الورقة إلى استطلاع شمل 191 عضو هيئة تدريس من تسع كليات في جامعة البترا، وأظهرت النتائج أن:
- 57.6% من المشاركين يفضلون استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة لتصحيح الامتحانات، بينما يعارضون استخدامه كبديل كامل للمدرسين.
- 68.6% أبدوا قلقهم من التحيز البرمجي وتأثيره على العدالة والشفافية.
- 39.8% أعربوا عن خشيتهم من تأثير الذكاء الاصطناعي على التفاعل العاطفي بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
دعوة لتبني سياسات متكاملة
وشدد الدكتور عبد الرحيم على أهمية وضع سياسات تعليمية متكاملة تدمج الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومنصفة، مع تعزيز التعاون بين الجامعات وشركات التقنية لتطوير أنظمة تراعي الأبعاد الأخلاقية وتقلل من أخطار التحيز.
كما دعا إلى ضرورة بناء بنية تحتية تقنية قوية لدعم هذه التطبيقات في الجامعات.
وفي ختام المؤتمر، تسلم الدكتور عبد الرحيم شهادة تقديرية من مجموعة طلال أبو غزالة تكريما لجهوده البحثية وإسهاماته في تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في التعليم.
توصيات المؤتمر
خرج المؤتمر بتوصيات أبرزها:
- وضع ضوابط أخلاقية لضمان استخدام عادل وآمن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
- تعزيز الشراكات بين الجامعات والشركات التقنية لتطوير أنظمة تعليمية متقدمة.
- الاستثمار في البنية التحتية التقنية لتحقيق أقصى استفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.