يمثل التعليم الخاص في الأردن جزءا حيويا من منظومة التعليم في البلاد، حيث يلعب دورا محوريا في توفير بيئة تعليمية متميزة ومتنوعة تلبي احتياجات الطلاب وأسرهم.
يتميز التعليم الخاص في الأردن بمرونته وقدرته على تقديم مناهج تعليمية مختلفة وبرامج متخصصة تعزز من جودة التعليم وتواكب المتغيرات العالمية.
كما تسعى المؤسسات التعليمية الخاصة إلى الاستثمار في الكفاءات البشرية والتقنيات الحديثة، مما يُسهم في تطوير المهارات الفردية وبناء أجيال قادرة على المنافسة محليا ودوليا.
التعليم
التعليم ليس مجرد عملية نقل معلومات من المعلم إلى الطالب، بل هو رحلة مذهلة مليئة بالاكتشافات والتحديات التي تشكل عقولنا وتبني شخصياتنا·
من اللحظات الأولى التي نتعلم فيها الحروف إلى اللحظات الحاسمة التي نختار فيها مسارات حياتنا المهنية، يبقى التعليم القوة الدافعة التي توجهنا نحو النجاح الشخصي والاجتماعي·
ما هو التعليم؟
إذا تخيلنا الحياة كلوحة فنية ضخمة، فإن التعليم هو الألوان التي تضيف لها الحياة·
ببساطة، التعليم هو العملية التي يتم من خلالها نقل المعرفة والمهارات والقيم من جيل إلى آخر·
التعليم هو أيضا رحلة فريدة لكل شخص، مليئة باللحظات الممتعة والاكتشافات المثيرة، وربما القليل من التحديات·
سواء كان ذلك في مدرسة، أو جامعة، أو حتى عبر الإنترنت وأنت تجلس ببيجامتك المفضلة، فإن التعليم يمد جسورا بين الحاضر والمستقبل·
إنه المفتاح الذي يفتح الأبواب المغلقة، ويساعدنا على فهم العالم، والأهم من ذلك، فهم أنفسنا·
اقرا ايضا: التعليم في الاردن .. ملخص عملي لأهم المنصات التعليمية
انواع التعليم
التعليم ليس مجرد قالب واحد يناسب الجميع، وهذ ما يجب ان يتم ادراكه من قبل المؤسسات التي تقدم التعليم الخاص في الأردن؛ فهو تجربة متعددة الأبعاد، تتنوع بحسب الأساليب والأهداف والبيئات التي تتم فيها عملية التعلم، إليك أبرز أنواع التعليم بأسلوب مرن وحيوي يمكن أن يساهم فعلا في نقل المؤسسات التعليمية في الأردن ودول أخرى إلى النموذج الريادي:
1· التعليم الرسمي (Formal Education): المسار التقليدي
هذا النوع هو الصورة الكلاسيكية للتعليم التي نعرفها جميعا، وهو المتبع في كل مؤسسات الأردن الرسمية، والتي تتمثل في:
- المراحل الدراسية التقليدية: المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات·
- نظام منظم: يعتمد على مناهج محددة وخطط دراسية موجهة نحو تحقيق أهداف واضحة·
- شهادات معتمدة: يمنح هذا النوع من التعليم شهادات تعتبر أساسية لدخول سوق العمل أو مواصلة الدراسات العليا·
2· التعليم غير الرسمي (Informal Education): التعلم الحر والممتع
لا يعتمد هذا النوع على صفوف دراسية أو نظام محدد، إنه يحدث في الحياة اليومية وفي أي وقت:
- التعلم الذاتي: عبر قراءة الكتب، أو مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية، أو التفاعل مع الآخرين·
- اكتساب المهارات من التجارب: مثل تعلم الطبخ من والدتك أو المهارات اليدوية من خلال مشاهدة ورش عمل·
- مرونة التعلم: لا يتطلب التزاما بوقت أو مكان محدد، مما يجعله مناسبا لأي شخص·
- مثال: تعلم التصوير من خلال فيديوهات تعليمية على يوتيوب·
3· التعليم المستمر (Lifelong Learning): رحلة بلا نهاية
لأن التعلم لا يتوقف عند التخرج أو سن معينة، يأتي التعليم المستمر ليدعم رغبة الإنسان في المعرفة مدى الحياة:
- ورش العمل والدورات القصيرة: مثل دورات تحسين اللغة، أو تعلم البرمجة·
- التعلم المهني: لمواكبة تطورات العمل، مثل التدريبات التي توفرها الشركات للموظفين·
- التعلم الشخصي: لاكتساب مهارات جديدة تحقق الشغف والهوايات·
- مثال: شخص يتعلم العزف على الجيتار في سن الخمسين·
4· التعليم المهني والتقني (Vocational and Technical Education): التعليم التطبيقي
هذا النوع يركز على إعداد الأفراد لسوق العمل من خلال تعلم مهارات عملية وتقنية:
- التدريب على الحرف: مثل النجارة، أو السباكة، أو الخياطة·
- التخصصات التقنية: مثل برمجة الحاسوب أو تشغيل الآلات·
- تعليم موجه للعمل: الهدف الرئيسي هو توفير الخبرات العملية التي تضمن دخول سوق العمل بسهولة·
- مثال: الالتحاق بمعهد لتعلم تصميم وبرمجة التطبيقات·
5· التعليم الإلكتروني (E-learning): التعليم عبر الإنترنت
في العصر الرقمي، أصبح التعليم الإلكتروني من أكثر أنواع التعليم انتشارا وفعالية:
- المنصات التعليمية: مثل Coursera وUdemy التي تقدم دورات في مختلف المجالات·
- التعلم الذاتي عبر الإنترنت: من خلال المحتوى المجاني أو المدفوع المتوفر على الإنترنت·
- مرونة عالية: يمكنك التعلم في أي وقت وأي مكان باستخدام الأجهزة الذكية·
- مثال: متابعة دورة في التصميم الجرافيكي عبر منصة تعليمية·
6· التعليم الخاص (Special Education): دعم الفئات الخاصة
هذا النوع يهدف إلى تلبية احتياجات الأفراد ذوي الإعاقات أو الاحتياجات الخاصة:
- برامج مخصصة: لتطوير المهارات الاجتماعية والتعليمية·
- بيئات تعليمية داعمة: تستخدم أدوات وتقنيات تناسب القدرات المختلفة·
- مثال: تعليم الأطفال المصابين بالتوحد باستخدام أساليب تعليمية مصممة خصيصا لهم·
7· التعليم التقليدي (Traditional Education): القيم والعادات المتوارثة
يركز هذا النوع على نقل العادات والقيم من جيل إلى آخر:
- التعلم من الكبار: مثل تعلم القيم الثقافية أو الحرف اليدوية·
- نقل التراث: من خلال القصص، والأمثال، والعادات المتبعة·
- مثال: تعلم كيفية صنع السجاد اليدوي من الجيل الأكبر في العائلة·
8· التعليم غير النظامي (Non-formal Education): تعليم خارج القوالب الرسمية
يجمع هذا النوع بين التعليم الرسمي وغير الرسمي لكنه يحدث في بيئات غير تقليدية:
- ورش العمل المجتمعية: مثل برامج محو الأمية أو تعليم الكبار·
- أنشطة تطوعية: مثل المشاركة في أنشطة توعوية أو تدريبية·
- مثال: برنامج لمحو الأمية في إحدى القرى·
9· التعليم التفاعلي (Interactive Learning): التعليم بالمرح والتفاعل
يركز هذا النوع على استخدام طرق مبتكرة تجعل التعلم تجربة ممتعة:
- الألعاب التعليمية: التي تجمع بين المتعة والفائدة·
- النقاشات الجماعية: التي تعزز التفكير النقدي والإبداع·
- التعلم العملي: من خلال التجارب والمشاريع·
- مثال: تعلم قوانين الفيزياء عبر بناء نماذج صغيرة·
اقرا ايضا: موقع استاذي .. منصة التعليم الرائدة في الشرق الأوسط
التعليم في الاردن
في الأردن، التعليم ليس مجرد وسيلة للحصول على شهادة؛ إنه جزء من الهوية الوطنية·
منذ تأسيس المملكة في عام 1921، تسعى المملكة إلى وضع أسس قوية لنظام تعليمي يهدف إلى تمكين الأفراد وتحقيق العدالة الاجتماعية·
ومع مرور السنوات، انتقل التعليم من كونه امتيازا للنخبة إلى حق مكتسب لكل مواطن·
هل تعلم؟ نسبة الأمية في الأردن اليوم تقل عن 5%، وهي واحدة من الأدنى في المنطقة·
هذا إنجاز مذهل يعكس الجهود المستمرة في تحسين الوصول إلى التعليم·
التعليم الأساسي
ينقسم التعليم في الأردن إلى مرحلتين أساسيتين: التعليم الأساسي (من الصف الأول إلى العاشر) والتعليم الثانوي (من الصف الحادي عشر إلى الثاني عشر)·
تمثل المدارس بيئة تعليمية شاملة توفر للطلاب فرصا لتطوير مهاراتهم واكتشاف اهتماماتهم المختلفة.
وتتميز المرحلة الأساسية بتقديم مناهج متوازنة تغطي مجموعة من المواد الأساسية مثل العلوم، والرياضيات، واللغات، والتربية الوطنية، بهدف بناء قاعدة معرفية متينة لدى الطلاب.
يقوم المعلمون في هذه المرحلة بدور رئيسي في دعم العملية التعليمية وتنمية قدرات الطلاب، مما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
الثانوية العامة – التوجيهي
إن كنت في الأردن، فمن المؤكد أنك سمعت عن “التوجيهي”! هذه الكلمة البسيطة تحمل معها خليطا من التوتر، والحماس، والطموح·
التوجيهي ليس مجرد امتحان؛ إنه تجربة تغير حياة الطلاب وتحدد مساراتهم الأكاديمية والمهنية·
ولكن الجميل هنا أن الأردن يعمل بجد لتخفيف العبء النفسي عن الطلاب من خلال تطوير أنظمة تقييم أكثر مرونة·
الهدف؟ تمكين الطلاب من التركيز على التعلم بدلا من القلق بشأن الامتحانات·
التعليم العالي
بعد اجتياز التوجيهي، ينتقل الطلاب إلى التعليم العالي، حيث تفتح الجامعات أبوابها لأحلامهم·
الجامعات الأردنية مثل الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وغيرهما تعد من بين الأفضل في المنطقة، وتستقطب آلاف الطلاب من مختلف أنحاء العالم·
ما يميز التعليم العالي في الأردن هو التركيز على الابتكار والبحث العلمي، وفي هذه الجامعات، لا يتم إعداد الطلاب فقط لسوق العمل، بل يتم تشجيعهم أيضا على أن يصبحوا قادة ومبدعين في مجالاتهم·
التعليم التقني والمهني
الأردن أدرك مبكرا أهمية التعليم المهني والتقني كجزء لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية·
المعاهد التقنية في المملكة توفر برامج تدريب متخصصة تساعد الشباب على اكتساب مهارات عملية تتناسب مع احتياجات سوق العمل·
والنتيجة؟ جيل جديد من الشباب المجهّز بمهارات فريدة تجعلهم مستعدين لمواجهة تحديات المستقبل بثقة·
التعليم الخاص
التعليم الخاص هو نظام تعليمي مخصص لتلبية احتياجات الطلاب الذين يعانون من إعاقات أو تحديات جسدية، أو عقلية، أو اجتماعية، أو عاطفية تعيق قدرتهم على التعلم في الفصول الدراسية التقليدية·
يهدف هذا النوع من التعليم إلى تقديم بيئة تعليمية داعمة تتضمن مناهج وأساليب تدريس متخصصة، بالإضافة إلى خدمات مساندة مثل العلاج الطبيعي، وعلاج النطق، والاستشارة النفسية·
خصائص التعليم الخاص:
- مرونة المناهج: يتم تعديل المناهج الدراسية لتتناسب مع قدرات واحتياجات الطلاب·
- خدمات الدعم: مثل الأجهزة المساعدة أو البرامج الخاصة·
- عدد الطلاب: عادة ما تكون الفصول صغيرة لضمان التركيز الفردي·
- تقييم مستمر: يتم مراقبة تقدم الطلاب بشكل دوري وتعديل الخطط التعليمية بناءً على ذلك·
يقدم التعليم الخاص في مدارس خاصة أو في أقسام خاصة ضمن المدارس العامة، ويمكن أن يشمل برامج دمج حيث يتلقى الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة التعليم بجانب أقرانهم في بيئة شاملة·
ادارة التعليم الخاص
إدارة التعليم الخاص في الأردن هي الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم ومراقبة المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة داخل البلاد·
هذه الإدارة تتبع عادة لوزارة التربية والتعليم، وتهدف إلى ضمان توفير بيئة تعليمية تتماشى مع المعايير الوطنية والتعليمية في الأردن·
تشمل مسؤوليات إدارة التعليم الخاص في الأردن:
- ترخيص المدارس الخاصة: التأكد من استيفاء المدارس الخاصة لجميع المتطلبات والمعايير اللازمة للحصول على الترخيص والتجديد·
- المراقبة والإشراف: متابعة أداء المدارس الخاصة لضمان الامتثال للقوانين والأنظمة المعمول بها في قطاع التعليم·
- الجودة الأكاديمية: التأكد من أن المناهج الدراسية في المدارس الخاصة تتماشى مع الإطار الوطني، ومتابعة تنفيذها بشكل فعال·
- إدارة الشكاوى والمشكلات: تلقي شكاوى الطلاب وأولياء الأمور والمتعلقة بالمدارس الخاصة، والعمل على حلها·
- التطوير المهني: تنظيم دورات تدريبية وبرامج تطوير للمعلمين والإداريين في المدارس الخاصة لتحسين الأداء الأكاديمي والإداري·
اقرا ايضا: أستاذي الأردن امتداد لمنصة أستاذي التعليمية تحت مظلة يوني هاوس بدعم تقني من مايكروسوفت
تابع ايضا: مؤسسة يونيهاوس البريطانية الدولية والتميز في مجال المنصات الرقمية التعليمية