المقدمة
في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم، أصبح من الضروري أن تتكيف أنظمة التعليم في الأردن مع المُتغيرات الجديدة، سواء كانت في التكنولوجيا أو المناهج التعليمية. وتسعى الأردن جاهدة لتحقيق نقلة نوعية في نظامها التعليمي لضمان مستقبل أفضل لأجيالها القادمة؛ إلا أن التحديات المتزايدة في هذا المجال أصبحت مصدر قلق كبير، حيث تؤثر عوامل مثل نقص الموارد، ضعف برامج تدريب المعلمين، نقص التمويل، والإكتظاظ في الفصول الدراسية بشكل مُباشر على جودة التعليم.
منصة أستاذي الأردن
وهنا يأتي دور منصة “استاذي الأردن” كفرع محلي لمنصة “استاذي العالمية“، التي باتت رائدة في تقديم الحلول التعليمية المُبتكرة. تهدف المنصة إلى تلبية احتياجات الطلاب والمعلمين في الأردن، ومساعدتهم على تخطي العقبات التي يواجهونها في مجال التعليم، هذا مع التركيز على تحسين جودة التعليم عبر حلول تفاعلية وذكية تُسِهل العملية التعليمية وتزيد من فعالية التواصل بين جميع الأطراف.
ومن خلال منصة “أستاذي الأردن”، يتمكن الطلاب من الوصول إلى محتوى تعليمي متنوع وشامل، يغطي كافة المراحل الدراسية من الإبتدائية وحتى الثانوية، بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية. وباعتبارها جزءًا من منصة “استاذي العالمية”، حيث تأتي “استاذي الأردن” لتكون حلقة وصل بين المعايير التعليمية العالمية والاحتياجات المحلية، مما يُساهم في تحقيق تجربة تعليمية مُتكاملة تتماشى مع التطورات الحديثة وتُعزز من جودة التعليم في الأردن.
دور يوني هاوس في تطوير أستاذي الأردن
الجدير بالذكر أن منصة “استاذي الأردن” هي امتداد لمنصة “استاذي العالمية” التي تم انشائها من قِبل مؤسسة “يوني هاوس التعليمية” وهي مؤسسة تعليمية عالمية تأسست عام 1999، تم تصنيفها من قبل (جريدة الديلي تليغراف) كواحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة في المملكة المُتحدة.
تؤمن المؤسسة بأن الفرد هو الأساس في بناء المجتمع، وأن التعليم هو الركيزة الأساسية في تشكيل هذا الفرد، كما تؤمن بأن الفرد عاملًا رئيسيًا في نهضة الحضارات والمجتمعات. تُغطي المؤسسة أكثر من 23 دولة حول العالم، من خلال السعي لتوفير برامج تدريبية، تعليمية، وتطويرية للمسارات الوظيفية، إضافة إلى تعزيز الكفاءات، تحسين أداء الأعمال، وزيادة الكفاءة التنظيمية، كما يتكون فريقها من مدربين، مؤلفين، علماء نفس تربويين، مستشارين تعليميين، مطوري مناهج، وخبراء تقنيين.
تعمل المؤسسة أيضاً على:
- تصميم برامج التدريب والتعليم التي تعمل كتطبيقات في العالم الإفتراضي والذكاء الصناعي.
- تصميم المناهج التدريبية لمراكز التدريب المهني وأنظمة إدارة العمليات، وﺑﻨﺎء اﻟﺈﻃﺎر اﻟﻬﻴﻜﻠﻲ واﻟﺈداري واﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ، واﻟﺄدﻟﺔ اﻟﺈرﺷﺎدﻳﺔ، وإدارة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻤﻨﻬﺠية.
وإيمانًا من المؤسسة بأهمية تطوير التعليم في الأردن، فقد عملت جاهدة على توفير منصة “استاذي الأردن” كجزء من استراتيجية شاملة لتطوير التعليم الرقمي في المنطقة، هذا مع وجود رؤية واضحة نحو تعزيز الإبتكار وتحسين الجودة التعليمية. كما أنها تمثل امتدادًا لجهود منصة “استاذي العالمية” التي تهدف إلى تحويل التجربة التعليمية من الطريقة التقليدية إلى الرقمية بشكل مُبتكر وفعال لمُختلف الأجيال، من خلال توفير أدوات تعليمية مُتقدمة ومحتوى تفاعلي مخصص حسب احتياجات كل طالب.
أثر أستاذي الأردن على التعليم المحلي وكيف تعمل كذراع تعليمي في الأردن
في ظل التحديات التي يواجهها كلًا من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون – مثل صعوبة الوصول إلى محتوى علمي قوي وشامل، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى الموارد التعليمية المُتاحة في المدن الكبرى، بالإضافة إلى ذلك يواجه المعلمون صعوبات في تقديم محتوى تعليمي مُتطور يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي – تأتي منصة “استاذي الأردن” لتقدم حلول تعليمية مُبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المُتقدمة لتلبية احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء، حيث تسهم في تحسين التعليم الرقمي والتفاعلي من خلال توفير محتوى تعليمي مُتميز يصل إلى الجميع في أي وقت وأي مكان قادر على سد الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية، ويضمن أن لا يبقى أي طالب أو معلم بعيدًا عن التطور الرقمي الحديث في التعليم.
دور مايكروسوفت كداعم تقني
وتم اختيار منصتنا من قِبل مايكروسوفت عبر برنامج “مايكروسوفت للمؤسسين للشركات الناشئة” لتقديم خبراتها وتقنياتها، بهدف تقديم أفضل تجربة تعليمية في بيئة تفاعلية، مما يُعزز من ثقتها في “استاذي الأردن” كمنصة قادرة على توفير تجربة تعليمية فريدة ومُبتكرة، حيث تُجسد هذه الشراكة رؤية “أستاذي الأردن” لتحويل تجربة التعليم الرقمي في المملكة، بدعم من مايكروسوفت، لتصبح منصة تفاعلية موجهة نحو بناء مستقبل تعليمي أكثر تطورًا وكفاءة.
فمن خلال هذه الشراكة، تقدم “استاذي الأردن” بيئة تعليمية تفاعلية شاملة مدعومة بتقنيات الذكاء الإصطناعي من مايكروسوفت، حيث تتميز هذه البيئة بخصائص متطورة مثل الترجمة الفورية متعددة اللغات، والدردشة الفورية، إلى جانب التخزين الآمن للملفات، وإمكانية الوصول إلى المحاضرات المسجلة بسهولة، مما يسهل التعاون بين جميع الأطراف ويوفر تجربة تعليمية سلسة.
كما تتيح الشراكة بين استاذي وبين مايكروسوفت الإستفادة من خبرات أكثر من 1000 خبير في مايكروسوفت، مما يضمن تقديم حلول تقنية متطورة ومُتجددة، تعزز من كفاءة المنصة وسهولة استخدامها، سواء كنت طالبًا أو معلمًا يتطلع إلى تطوير أساليبه التعليمية، توفرلك “أستاذي الأردن” الأدوات اللازمة لتحقيق التميز.
تكامل الحلول التعليمية الرقمية
تهتم المنصة أيضًا بتقديم تجربة تعليمية تلبي احتياجات المُستقبل وترتقي بمستوى التعليم في الأردن إلى المعايير العالمية من خلال:
- شموليتها لكل المراحل التعليمية، من الإبتدائية إلى الثانوية، مما يعني أن الطلاب يمكنهم الإعتماد عليها خلال مسيرتهم الدراسية، وأولياء الأمور الباحثين عن معلمين لأولادهم.
- كما تقوم المنصة باستخدام أدوات الذكاء الإصطناعي لتحسين تجربة التعلم، ما يضمن حصول الطلاب على تجربة تعليمية مُخصصة وفعالة، تلبي احتياجاتهم الأكاديمية وتدعم تفوقهم في المناهج الدولية.
- تعتمد على منهجية مُخصصة لكل طالب، حيث يتم توجيه المسارات التعليمية بناءًا على الأداء الفردي للطلاب، مما يساعد في تحقيق أقصى استفادة من المحتوى التعليمي الموجود.
- كما تولي المنصة عناية كبيرة بتطوير قدرات المعلمين، من خلال توفير أدوات تكنولوجية مثل السبورة الإفتراضية والتفاعل المُباشر مع الطلاب عبر الدردشة الحية، مما يمكنهم من تقديم المواد الدراسية بطرق مُبتكرة وسهلة الفهم.
- بالإضافة إلى ذلك، تتيح “استاذي الأردن” تسجيلات المحاضرات للطلاب، مما يسمح لهم بالعودة إلى الدروس في أي وقت، وهو ما يعزز من استمرارية عملية التعلم ويجعلها أكثر مرونة.
- ومن بين أبرز مميزات المنصة أنها تقدم تجربة تعليمية باللغتين العربية والإنجليزية، ما يتيح لجميع المستخدمين فرصة التعلم في بيئة ثنائية اللغة، ويضمن وصول المنصة إلى أكبر عدد من الطلاب والمعلمين.
- كما تتميز بتقديم مجموعة متنوعة من المعلمين المعتمدين الذين تم التحقق من كفاءاتهم، مما يمنح الطلاب وأولياء الأمور الثقة في الاختيار.
- توفر أيضاً “أستاذي الأردن” للطلاب التحضير للإمتحانات الوطنية والدولية مثل GCSE، A-Level، IB، وSAT، حيث يتطلب هذا النوع من المناهج مُدرسين على درجة عالية من الكفاءة والخبرة لضمان تعليم فعال وعميق، مما يضعهم في مكانة قوية للمنافسة على المستوى الأكاديمي العالمي.
الخاتمة
وختاماً تُعد منصة “استاذي الأردن” خيارًا مثاليًا للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين في كل مكان، حيث استطاعت المنصة حل جميع المشاكل التي يواجها معظم الطلاب والمعلمين في الأردن، بل وقادرة على تقديم محتوى تعليمي قوي، يإستخدام أحدث الأساليب الذكاء الإصطناعي التي تزيد من قدرة الطلاب والمعلمين على التفاعل والتنافس على المحتوى المحلي والعالمي.